کد مطلب:281433 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:233

الاصلاح قبل الخروج
كثیراً ما وردت كلمة الإصلاح فی أمر الإمام المهدی قبل خروجه علی لسان الروایات فما المقصود من هذه الكلمة فی أحادیث أهل البیت علیهما السلام؟

عن الإمام الحسین علیه السلام: - فی التاسع من ولدی سنة من یوسف وسنة من موسی بن عمران، وهو قائمنا أهل البیت یصلح الله تعالی أمره فی لیلة واحدة-

عن الإمام الباقر علیه السلام: - إذا ظهر قائمنا أهل البیت قال علیهما السلام: (فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِی رَبِّ حُكْماً) (الشعراء:21) خفتكم علی نفسی وجئتكم لمّا أذن لی ربی وأصلح أمری-.

عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - المهدی یصلحه الله فی لیلة واحدة-.

فما المنظور من كلمة الإصلاح هذه؟!

هل المقصود منها الإصلاح فی شخصیته المباركة؟ أم الإصلاح فی أمر خروجه وقیامه؟ أم الإصلاح فی العالم لتهیئة الأجواء لنهضته الإصلاحیة؟

من المؤكد أن الإمام المهدی علیه السلام لیس فیه عیب فی شخصیته المباركة، فالإمام لیس بناقص الخلقة حتی یتم إصلاحه، فلیس هو بأعمی لیتم إصلاح نظره. ولا هو سیئ الخلق - حاشاه - حتی تجری علیه عملیة إصلاحه فی تحسین أخلاقه وتصرفاته وسلوكیاته الاجتماعیة.

فالإمام سالم جسدیاً وكامل خلقیاً بل هو فی قمة الفضائل والأخلاقیات. علی ضوء هذا البیان تبین أن المراد من كلمة الإصلاح أمر آخر فهل هو بمعنی الإصلاح العالمی فی تهیئة الظروف لخروجه علیه السلام أم هو إعطاء الأذن الإلهی له فی القیام بنهضته الجبارة ومنحه مفاتیح التصرف فی الطبیعة وأیتائه مقالید الأمور؟

فی الحقیقة إن كلمة الإصلاح المراد بها فی أحادیث أهل البیت لیس بمعنی الإصلاح العالمی لأن الإصلاح فی القضایا الخارجیة بتعدیل الأوضاع وتهیئة الأجواء لقیام الإمام وإن كان هذا الأمر سیحقق نتیجة تردی الأوضاع السیئة فی المجتمعات البشریة والصراعات الدولیة علی المصالح والمطامع المادیة إلا أن ذلك لا یعبر عنه بالإصلاح بل هو التردی فی الأوضاع، وحتی لو أطلق بهذا المعنی إلا إنه تبقی العبارات الواردة فی الأحادیث لا تنطبق علیها لأن كلمة الإصلاح المذكورة فی الروایات نسبت إلی شخص الإمام علیه السلام لا إلی نهضته العالمیة (یصلحه الله فی لیلة) أو (یصلح الله أمره فی لیلة)كما فی هذه الروایات:

1- عن أحمد بن محمد بن سعید بن عقدة عن محمد بن المفضل عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن یزید الكناسی قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علی الباقر علیه السلام یقول: - إن صاحب هذا الأمر فیه سنة من یوسف... یصلح الله أمره فی لیلة-.

2- وروی عن أمیر المؤمنین (صلوات الله علیه) قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم: المهدی منا أهل البیت یصلحه الله فی لیلة.

3- عن الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم: - المهدی یصلحه الله فی لیلة واحدة-.

4- وعن أبی عبد الله علیه السلام قال: - صاحب هذا الأمر تغیب ولادته عن هذا الخلق لئلا یكون لأحد فی عنقه بیعة إذا خرج, فیصلح الله أمره فی لیلة-.

5- عن الإمام الباقر علیه السلام: -... والقائم یا جابر رجل من ولد الحسین یصلح الله أمره فی لیلة...-.

6- عن عبد العظیم الحسنی قال: دخلت علی سیدی محمد بن علی وأنا أرید أن أسأله عن القائم أهو المهدی أو غیره, فأبتدأنی فقال: یا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدی الذی یجب أن ینتظر فی غیبته ویطاع فی ظهوره, وهو الثالث, من ولدی, والذی بعث محمداً بالنبوة و خصنا بالإمامة, إنه لو لم یبق من الدنیا إلا یوم واحد لطول الله ذلك الیوم حتی یخرج فیملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً, وإن الله تبارك و تعالی یصلح أمره فی لیلة, كما أصلح الله أمر كلیمه موسی علیه السلام إذ ذهب لیقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسول نبی. ثم قال علیه السلام أفضل أعمال شیعتنا انتظار الفرج.

7- وفی كتاب البیان الباب (2) ص312, بسنده عن یاسین بن سیار وعن إبراهیم بن محمد بن الحنفیة عن أبیه عن علی علیه السلام قال: قال رسول الله صلی الله علیه و آله و سلم المهدی منا أهل البیت یصلحه الله فی لیلة. (ثم قال) هكذا رواه بن ماجة فی سننه وأخرج أبو نعیم فی مناقب المهدی وأخرجه الطبرانی فی المعجم الكبیر. ثم قال: انضمام هذه الأسانید بعضها إلی بعض, وإیداع الحفاظ ذلك فی كتبهم یوجب القطع بصحتها.

8- أخرج البغوی الحدیث فی المصابیح و لفظه عن علی عن النبی صلی الله علیه و آله و سلم إنه قال: - المهدی منا أهل البیت, یصلحه الله فی لیلة. وهذه الأحادیث المتواترة فی مسألة إصلاح شأن الإمام علیه السلام كما فی الروایة الشریفة - لیصلح له أمره فی لیلة كما أصلح أمر كلیمه موسی علیه السلام -.

من خلال التعابیر المستخدمة فی هذه الأحادیث نعرف معنی إصلاح الأمر فی لیلة بشكل واضح، خصوصاً مع التوضیح المذكور فیها بشأن مقارنة إصلاح أمر الإمام - عجل الله فرجه- مع إصلاح أمر النبی موسی علیه السلام، فالأمر فی الحقیقة یتعلق بأمر التبلیغ والإذن بالخروج، ولیس بشخصیته علیه السلام المباركة، لأنها كاملة لیس فیها عیب كما أنه لیس بمعنی الإصلاح بتهیئته الظروف فی العالم، بل أنحصر كلمة الإصلاح بمعنی الإذن بالقیام والتبلیغ والثورة العالمیة والخروج من الحیرة والغیبة إلی نور الفرج والظهور كما عبر الإمام الصادق علیه السلام: - كن لما لا ترجو أرجی منك لما ترجو فإن موسی بن عمران علیه السلام خرج لیقتبس لأهله ناراً فرجع إلیهم وهو رسول نبی فأصلح الله تبارك وتعالی أمر عبده ونبیه موسی علیه السلام فی لیلة، وهكذا یفعل الله تبارك وتعالی بالقائم الثانی عشر من الأئمة علیهما السلام یصلح أمره فی لیلة كما أصلح أمر نبیه موسی علیه السلام، ویخرجه من الحیرة والغیبة إلی نور الفرج والظهور-.

فكما أن النبی موسی أصلح الله شأنه حینما ذهب لیقتبس لأهله ناراً فرجع وهو نبی مرسل فكذلك الإمام علیه السلام. فالنبی موسی علیه السلام علی الرغم من شخصیته المتكاملة إلا أنه لم یكن قد بُلّغ بالنبوة ولم یكن بعد قد أعطی القدرات الإلهیة من تحویل العصی حیة تسعی ومن جعل النور فی یده المباركة تخرج بیضاء من غیر سوء،.وإنما أعطی له كل هذه القدرات والكرامات والمعاجز وأهم من ذلك الأمر والإذن بالتبلیغ فی تلك اللیلة المباركة. وهكذا یتم الإصلاح للإمام علیه السلام حیث تعطی له الصلاحیات كما یظهر من هذه الروایة وأمثالها بالإذن الإلهی له فی التصرف فی الأمور والقیام بتبلیغ الرسالة النبویة الناصعة الأصیلة.

وقد یكون هناك أمور وقضایا لا تزال محجوبة عن الإمام وإنما یرتفع هذا الحجاب عند الإذن بالخروج وقد تفطن إلی هذه الحقیقة سماحة آیة الله الشهید السید محمد صادق الصدر فقد ذكر فی كتابه القیم (موسوعة الإمام المهدی علیه السلام).

وحینما یعطی الأذن الإلهی للإمام بالخروج ویمنح مقالید الأمور بإظهار المعاجز والكرامات للدلالة علی صحة مقالته أنه المهدی الموعود حقاً حینئذ لا یجوز لأحد أنكاره ولا یحق لشخص ردّه أو تكذیبه بل فی الحقیقة أن المعجزة الإلهیة التی تتحقق علی ید الأنبیاء أو الأوصیاء أو علی ید الإمام الحجة علیه السلام تعتبر نهایة المهلة للناس. فإن آمنوا بها كانوا فی أمان الله وإلا فهم یستحقون العذاب الإلهی الشدید, وأی رفض للمعجزة أو محاولة الالتفاف علیها والتمسخر بها أو اعتبارها سحراً و شعوذة یعتبر ظلماً وعدواناً یوجب الغضب الإلهی والعذاب الأبدی. وإلی هذه الحقیقة یذكرنا القرآن الحكیم, ببنی إسرائیل حینما طلبوا من النبی عیسی علیه السلام مائدة من السماء كمعجزة لصحة دعواه بالنبوة وعند ما طلب النبی عیسی ذلك من الله: قال الله: (إِنِّی مُنَزِّلُهَا عَلَیْكُمْ فَمَنْ یَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّی أُعَذِّبُهُ عَذَاباً لا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِینَ) (المائدة:115)..

فالمعجزة إذاً تعتبر نهایة المطاف للرحمة الإلهیة لمن طلبها ثم أنكرها وهی أكبر دلالة علی صحة مقالة الرسل و الأئمة الأطهار، فالذین ینكرون معجزة الإمام المهدی أو یعتبرونها سحراً فإنه لا یكون مصیرهم بأفضل من مصیر الذین تحدث عنهم القرآن الحكیم من الأمم السالفة التی استكبرت علی أنبیائها و سخرت بمعاجزهم فأذاقهم الله عذاب الدنیا قبل عذاب الآخرة، (فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَیْنَا الَّذِینَ یَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأخذنا الَّذِینَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِیسٍ بِمَا كَانُوا یَفْسُقُونَ) (الأعراف:165).

حیث نشاهد فی القرآن الكریم و فی سورة الأعراف بالذات ذكر أنواع العذاب والبلایا التی نزلت علی الأمم التی كذبت برُسل الله فأخذهم الطوفان كما فی قصة النبی نوح علیه السلام فأغرقهم الله عن بكرة أبیهم، ما عدی الذین كانوا فی السفینة مع النبی نوح علیه السلام وعن قوم عاد حینما جاءت العواصف العاتیة فقلعتهم من مواقعهم ودكتهم بالجبال الرواسی، حیث سخرها علیهم الله سبحانه وتعالی فی قوله تعالی: (وَأما عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِیحٍ صَرْصَرٍ عَاتِیَةٍ سَخَّرَهَا عَلَیْهِمْ سَبْعَ لَیَالٍ وَثَمَانِیَةَ أَیَّامٍ حُسُوماً فَتَرَی الْقَوْمَ فِیهَا صَرْعَی كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِیَةٍ) (الحاقة:6-7). وقوم صالح وشعیب أخذتهم الرجفة و الزلزال فأهلكوا جمیعاً، وقصة فرعون وقومه حینما أطبقت علیهم المیاه الهائلة ودفنتهم فی قعر البحر.

إذن؛ فالمعجزة دلیل واضح وبرهان قاطع تدعم مقالة الأنبیاء والرسل لا یمكن إنكارها والتلاعب بها أو الاستهزاء بها وهی الخط الفاصل بین الإیمان والكفر, والخط النهائی للرحمة الإلهیة للمنكرین.

وبعد المعجزة لا یكون إلا العذاب والعقاب الأبدی لمن أنكرها, والرحمة والعنایة الربانیة لمن آمن بها وبصاحبها. والإمام المهدی كسائر الأئمة والأنبیاء تثبت إمامته بالمعجزة ویدل علی أنه هو المنظور فی أحادیث الرسول الأكرم وأهل بیته الأطهار، بما یأتی من آیات ومعاجز، فمن أنكر أنه المهدی مع هذه الأدلة والمعاجز فلینتظر العقاب الإلهی الأبدی ولا یقبل منه أی عذر أو اعتذار أو التشبث بأحادیث كاذبة وموضوعة فی مجابهة مقالة الإمام المهدی علیه السلام. ومن الطبیعی فی هذه الصورة أن یحاول المنكرون للإمام علیه السلام وبالأخص من فئة الذین یدعون العلم المنكرین لإمامته الذین وصفهم الأئمة الأطهار بأنهم ألد أعداء الإمام المهدی علیه السلام حیث یحاول هؤلاء أن یأتوا بالأحادیث الموضوعة فی قبال معاجزه وآیاته لیلبسوا علی الناس دینهم ولیبرروا إنكارهم لإمامة المهدی علیه السلام بالقول أن المنظور بالمهدی الموعود هو غیر هذا الفرد وأن الإمام المهدی شخص آخر لم یأتِ بعد وإنما یأتی فی وقت آخر كما قالت الیهود والنصاری حینما أنكروا نبوة الرسول الأكرم وادعوا أن النبی الموعود عندهم لم یأتِ بعد وإنما یأتی فی آخر الزمان، ورغم كل المعاجز التی أتی بها الرسول الأكرم لهم علی صحة دعواه فلم یؤمنوا به واعتبروا معاجزه شعوذة وسحراً وافتراءات علی الله عز وجل ولكن الله لم یمهلهم إلا أیاماً معدودة حیث بدأ هجوم الجیش الإسلامی علی مواقعهم المحصنة بقیادة الإمام أمیر المؤمنین علی بن أبی طالب علیه السلام ودمر معاقلهم, واحتل حصونهم وأخذهم أسری بین یدی الرسول الأعظم بعد أن قتل الإمام

علی علیه السلام قائدهم مرحب, ومن كان معه من الظلمة بسیفه الصارم. وهذا كان هو الجزاء الطبیعی لكل من ینكر المعجزة ویستهزئ بها, وعلی هذا الأساس سیكون جزاء كل من ینكر معجزة الإمام المهدی علیه السلام أن یقتَّل, أو یعیش ذلیلاً صاغراً حسب ما یحكم علیه الإمام سواء كان من علماء السوء أو من الناس العادیین لأن من یقف أمام حكم الله وإرادته وینكر بیناته ومعاجزه التی یؤتیها الحجة علیه السلام لا یكون مصیره بأحسن من ذلك، هذا فی عالم الدنیا وأما فی الآخرة فیرد إلی أشد العذاب ومأواه جهنم وبئس المهاد...

إذن وعلی ضوء هذا البیان اتضح معنی الإصلاح الذی ورد فی الأحادیث الشریفة بشأن الإمام الحجة - عجل الله فرجه الشریف-، حیث بدی جلیاً أن الإصلاح یعنی هذین الأمرین المرتبط أحدهما بالآخر بشكل كامل، ألا وهما الإذن الإلهی للإمام علیه السلام بالخروج وإعلان دعوته ونهضته المباركة، ومن ثم - وتبعاً لذلك- إعطاء القدرات الخارقة للإمام علیه السلام والإذن له بإظهار المعاجز التی تؤید دعوته وتؤكد إمامته وولایته الربانیة المباركة.

وهذه المعاجز مذخورة له لیوم الإعلان عن إمامته وولایته ذلك الیوم الذی هو یوم مصیری لمن یدعی أنه مسلم وأنه الموالی وإذا أعلن الإمام عن نفسه وإذا ظهرت المعاجز من الإمام بإحیاء الموتی وشفاء المرضی فعلی الجمیع الخضوع له وتسلیم الأمر إلیه فهو الإمام المفترض الطاعة ولا یحق لأحد أن یتشبث بأعذار یعتقد أنها راسخة وهی فی الأساس واهیة كالقول إننی لازلت أشك فی أمره وأنه هل هو حقاً هو ذلك المهدی المبشر به فی الأحادیث أو القول أن الشخصیة الماثلة أمامه لا تتطابق مع الأحادیث التی ترامت إلیه.. لأن هذه التشكیك هو من قبیل ذر الرماد فی العیون، فالإمام هو القرآن الناطق والحق المتكلم وكل الأحادیث یجب أن توضع فی میزان الشخصیة الربانیة التی ظهرت المعاجز علی یدیه الكریمتین فهو میزان الحق وهو الذی یفسر القرآن وهو الذی یبین صحة الأحادیث المرویة ویمیز الصحیحة عن الموضوعة والمكذوبة.

والمیزان الصحیح فی ومعرفة الإمام الحقیقی عن المدعی بالإمامة هو فی المعاجز التی یُظهرها الإمام علیه السلام كما كان الأنبیاء علیهما السلام الذین كانوا یبینون صدق نبوتهم بما یظهرون للناس من المعاجز والكرامات.

ونحن مع هذه الفاصلة الزمنیة الكبیرة بیننا وبین النبی الأكرم وأهل بیته الأطهار لا نستطیع أن نعرف بالدقة الكاملة الحدیث الصحیح عن الموضوع مئة فی المئة خصوصاً مع علمنا أن الأعداء كانوا یضعون الأحادیث علی لسان الرسول الأكرم صلی الله علیه و آله و سلم فی حیاته، فما بالك بعد مماته، خصوصاً مع تعاقب الحكومات الظالمة التی كانت تصدر الأحادیث یومیاً بأعداد كثیرة من هیئة علماء السلاطین لتقویة أركان حكومتها الجائرة. ومن هنا یتضح ان الإصلاح فی أمر الإمام هو الإذن الإلهی له بالخروج وأظهار المعاجز لأن المعجزة تمثل كلمة الفصل فی ذلك ومن هنا فالمعاجز التی تظهر علی ید الإمام الحجة(عج). تكون هی كلمة الفصل فی الدلالة علی شخصیته الربانیة المصطفاة.